دخلت قوات الشرطة التركية فى مواجهة عنيفة مع المتظاهرين الغاضبين من سياسة الرئيس رجب أردوغان وحكومته، أمس، فى عيد العمال، وحاولت تفريق مظاهرة فى إسطنبول بالغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه، وأغلقت الشوارع المؤدية إلى ميدان تقسيم وعطلت وسائل النقل العام، واندفعت بأعداد كبيرة تجاه المتظاهرين و«سحلت» الكثيرين منهم فى منطقة «بيشيكتاش». واستمر متظاهرو عيد العمال والشرطة فى الاشتباك حتى عصر أمس فى إسطنبول، فيما عزمت الحشود على تحدى حظر الحكومة وحاولت السير إلى الميدان الرئيسى فى المدينة، وأطلقت الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لمنع المتظاهرين من الوصول إلى تقسيم، وهو مركز رمزى لاحتجاجات قتل فيها 34 شخصاً فى عام 1977. وقال رئيس الشرطة فى إسطنبول إنه تم القبض على 203 أشخاص أمس. من جانبه، استقبل الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، فى القصر الجمهورى، ممثلين عن مختلف النقابات العمالية الفاعلة فى البلاد، بمناسبة يوم العمال، وقال إن إصرار البعض على التجمع فى ميدان تقسيم فى 1 مايو من كل عام، هو أمر خاطئ ويعبّر عن نوايا مبيّتة، تهدف إلى إثارة البلبلة والفوضى. وشدّد «أردوغان»، على أن «عصابة الكيان الموازى» تعمل بالتنسيق مع المنظمة الانفصالية «بى كا كا»، وأن هناك لقاءات تجرى خلف الأبواب المغلقة بينهما. وأعرب الرئيس التركى، عن اعتقاده بوجود مخططات بين الكيان الموازى ومنظمة «بى كا كا» الإرهابية، للتلاعب بالانتخابات وإجهاضها. وقال: «فى الواقع، إن كلاً من المنظمة الانفصالية والكيان الموازى قد صُنعا فى المستنقع نفسه، وفقاً لما ذكرته وكالة «الأناضول» التركية. وفى العاصمة الإيرانية طهران، تظاهر الآلاف للمرة الأولى بعد الثورة الإسلامية فى إيران، بمناسبة عيد العمال، للمطالبة بتحسين ظروف المعيشة والدعوة لتعزيز فرص التوظيف، وفق وكالة الأخبار العمالية «إيلنا»، وتوافد المتظاهرون من مختلف المدن إلى نقابة العمال بالعاصمة، ورفع المتظاهرون لافتة كُتب عليها «تشغيل عمال أجانب يعنى بطالة العمال الإيرانيين»، كما حمل آخرون لافتات كُتب عليها «اخجل يا رب العمل واصرف النظر عن الرعايا الأجانب». وفى العاصمة الروسية موسكو، تظاهر ما يقرب من 100 ألف شخص أمس فى الساحة الحمراء أمام قصر الكرملين الرئاسى، وأصيب 15 شخصاً إثر اعتداء عناصر يمينية متطرفة على مظاهرة عمالية فى مدينة «فايمار» الألمانية بمناسبة عيد العمال. |