تحركت وراء شهوتها وعطلت عقلها، بعدما تعلق قلبها بسائق يعمل لدى زوجها بالإسكندرية واتفقت معه على قتل الزوج حتى يخلو لهما الجو معا، وانصاع السائق لمطالبها وقرر أن يتخلص منه، واستعان بآخرين، لكنه تم القبض على الجميع، وتمت إحالتهم للنيابة.
كواليس الجريمة بدأت بتلقى اللواء شريف عبد الحميد مدير إدارة البحث الجنائى إخطارا من المقدم أحمد المجبر رئيس مباحث محرم بك بالعثور على جثة مجهولة بالطريق الدولى بعد كوبرى الألمان فى اتجاه مدينة الإسكندرية.
انتقل ضباط المباحث بقيادة العميد هانى مدحت والعقيد حلمى ابو الليل والمقدم إيهام عطية، إلى مكان الواقعة، وتبين من المعاينة الأولية أن الجثة لشخص فى العقد الرابع من العمر ذو شعر أسود وطوله حوالى ١٧٥سم فى حالة تعفن "رمى متقدم"، ويرتدى ملابسه كاملة مقيد اليدين والقدمين ومثبت على صدره حجر.
وتوصلت تحريات أجهزة الأمن إلى أن الجثة لمدرس يدعى "عماد الدين.م"، 30 سنة، أبلغ أقاربه عن غيابه منذ عدة أيام، وأشارت اصابع الاتهام إلى أن زوجة القتيل "ماجدة.م" 47 سنة ربة منزل وراء ارتكاب الجريمة، فتم إعداد الأكمنة والقبض على المتهمة، التى انهارت أمام ضباط المباحث معترفة بكواليس ارتكابها للجريمة، قائلة، كنت أتطلع دائما للزواج من شاب أصغر منى "عشان لا مؤاخذة يدلعنى"، وبالفعل تزوجت شاب يصغرنى بـ 17 سنة، وكان يعمل مدرساً، إلا أنه يعمل أيضا فى الأعمال الحرة، و"بصراحة ما كانش مخلينى عايزة حاجة.. فلوس وفُسح وحاجات تانى بتعجب الستات"، وكان لديه سائق يعمل عنده، وكان يتردد على منزلنا فى بعض الأوقات، ومنذ أن شاهدته وأعجبت به، ونشأت علاقة عاطفية بيننا دون علم زوجى، وراودنى السائق عن نفسى ووافقت مقابل أن ينهى حياة زوجى حتى يخلو لنا الجو، وانصاع السائق إلى مطالبى بعد إلحاحى عليه، واتفقنا على قتل زوجى، واستدرجته إلى "مكان نائى"، وحضر السائق "حجازى.ج" 42 سنة، برفقته اثنين آخرين أوثقوا زوجى بالحبال وقتلوه، وتخلصنا من جثته بعد كوبرى الألمان فى اتجاه مدينة الإسكندرية، مضيفة: "فراغة عينى خلتنى أبص للسواق اللى شغال عندنا وأحرضه على قتله".
ونجحت أجهزة الأمن فى القبض على العشيق وأصدقائه واعترفوا تفصيليا بارتكابهم للجريمة، حيث قال العشيق: "مش عارف عملت كدا ليه، منها لله هى اللى حرضتنى ومش عارف سمعت كلامها ليه دى بومة وكانت عاملة نفسها ملكة جمال".
No comments:
Post a Comment