يواجه تلاميذ قرية إيكا التابعة لمركز أبو المطامير بمحافظة البحيرة، مصاعب عديدة في الذهاب لمدارسهم عقب إخلاء مدرستهم تنفيذاً لقرار إزالة، وتوزيعهم على ثلاث مدارس أخرى تبعد عن محل إقامتهم وتتطلب قطعهم لمسافات طويلة في طرق تشكل الكثير من الخطورة على حياتهم.
بينما قرر التلاميذ الموزعين على مدرسة ''فرماج'' وعددهم 329 طالبا الإضراب الجماعي عن الذهاب إلى المدرسة والذي بدأ منذ أسبوعين ويتواصل حتى الآن دون أن يستجيب أحد لهم، وجد التلاميذ الموزعين على مدرسة ''باغوص'' أنفسهم مضطرين لخوض مغامرة يواجهون فيها الموت يومياً إذا ما أرادوا الوصول لمدارسهم.
قال أحمد محفرش، موظف بشركة الكهرباء، ''بدأت المشكلة منذ تم إخلاء مدرسة إيكا ، تنفيذاً لقرار إزالة منذ عام 2002 ولم يتم بنائها مرة أخرى منذ إخلائها عام 2002 الأمر الذي سبب مشكلة كبيرة لأبناء القرية والذين تم توزيعهم على ثلاث مدارس بعيدة.
وأضاف محفرش '' بعض التلاميذ تم توزيعهم على مدرسة باغوص والتي يتطلب الوصول إليها قطع مسافة 6 كيلو مترات ذهاباً وعودة، في طريق ناء محفوف بالمخاطر ، يضطرون خلالها لعبور ترعة من خلال المشي فوق جذع نخلة بطريقة تشكل خطورة كبيرة على حياتهم إذا ما سقط أحدهم داخل المياه''.
وأضاف ''عدد آخر من التلاميذ وهم الغالبية تم توزيعهم على مدرسة فرماج، التي تتطلب السير على الأقدام لمسافة 12 كيلومتراً ذهاب وعودة ، وهؤلاء قرروا الإضراب عن الذهاب للمدرسة بشكل جماعي وذلك منذ أكثر من أسبوعين''
وطالب طلال خليفة، ولي أمر، الجهات المسؤولة بتوفير الاعتمادات لبناء المدرسة مرة أخرى ، ولحين ذلك يتم توفير وسيلة مواصلات آمنة للتلاميذ.
وقال نبيل خليف، ولي أمر، ''إلى متى سيظل المسؤولون لا يتحركون سوى بعد وقوع الكارثة، هل ينتظرون سقوط أحد التلاميذ وموته غرقاً بالترعة ، أم ينتظرون ان تعقرهم الكلاب الضالة التي دائماً ما تهاجمهم في طريقهم للمدرسة''.
No comments:
Post a Comment