ازدادت حدة التوتر داخل أروقة اتحاد الكرة بعد أن استقر مسئولو الجبلاية على استبعاد البرتغالى مانويل جوزيه من دائرة ترشيحات المدير الفنى للمنتخب الوطنى، خلفاً لشوقى غريب، الذى ما زال موجوداً فى الصورة رغم عدم تأهل الفريق لبطولة الأمم الأفريقية 2015.
واستعرض أعضاء المجلس مسيرة جوزيه الفنية خارج النادى الأهلى، التى أثبتت فشله الكبير فى كافة تجاربه سواء فى اتحاد جدة أو فى أنجولا أو فى إيران، وهو ما أدى لخروج المدرب البرتغالى من دائرة الترشيحات بشكل رسمى.
وبدأ الانقسام بعد أن تزايدت حدة المطالبين بمدير فنى وطنى يتولى المسئولية، وهو الأمر الذى طرح معه بقوة اسم حسام البدرى المدير الفنى للمنتخب الأولمبى، خصوصاً أن البدرى هدد بشكل صريح بالاستقالة من منصبه فى حالة عدم توليه مهمة المدير الفنى للمنتخب الأول.
ويضغط البدرى على الجبلاية بالعرض الجاد الذى تلقاه للعودة لقيادة المريخ السودانى مجدداً، مما أصاب أعضاء مجلس الإدارة بالارتباك الشديد خوفاً على استقرار المنتخب الأولمبى الذى يعتبرونه الفريق الوحيد الذى سيحفظ ماء وجه المجلس الحالى، ومن هنا، ووفق المعطيات الجديدة، بات البدرى هو المرشح الأقرب لتولى المنتخبين الأول والأولمبى توفيراً للنفقات وحفاظاً على استقرار المنتخب الثانى لإعداد القوام الأساسى للفريق الذى سيخوض نهائيات الأمم الأفريقية 2017.
يأتى هذا فى الوقت الذى طالبت فيه المجموعة التى تميل إلى المدرب تأجيل حسم أمر المدير الفنى للمنتخب حتى نهاية فبراير المقبل، ووجهة نظرهم فى هذا أن ثمانية مدربين من الفرق المشاركة فى الأمم الأفريقية ستنتهى عقودهم بنهاية البطولة، وهو ما يمنح اتحاد الكرة قاعدة اختيار أوسع من المدربين المتميزين على الساحة الأفريقية.
ويتسلح أصحاب هذا الرأى بأنه لا داعى لاستعجال حسم اسم المدير الفنى، كون المنتخب الأول لن يخوض أى مباراة رسمية قبل مارس 2016.
وما أدى لتفاقم الأمر هو تمسك كل طرف برأيه، وهو الأمر الذى أدى لخروج طابور ثالث ينادى بالإبقاء على شوقى غريب مديراً فنياً للمنتخب حتى يخرج من مأزق حسام البدرى ومرتب المدرب الأجنبى، حيث لن يتمكن "البدرى" وقتها من تنفيذ تهديده، واعتبار الوعد الذى تلقاه من أعضاء المجلس بكونه البديل الأول لـ"غريب" كأنه لم يكن، لأن المدير الفنى لن يترك منصبه، كما يشدد أصحاب رأى استمرار "غريب" على الإطاحة بالجهاز الفنى المعاون معه بالكامل، وتحميلهم المسئولية لتهدئة الرأى العام، والتأكيد على إجراء تغييرات فى القوام الأساسى للمنتخب.
No comments:
Post a Comment