لطالما سمعنا عن أنواع عديدة من السرطان، مثل سرطان الدماغ والدم والجلد والرحم والثدي والمعدة والأمعاء وغيرها، إلا أن أحداً لم يأت على ذكر سرطان القلب، سواء كان ذلك في المقالات الطبية، أو في قصص مرضى أصيبوا بالمرض الخبيث، فهل هذا العضو في منأى عن مرض السرطان؟
في الواقع القلب كغيره من أعضاء الجسم معرض للإصابة بالسرطان، إلا أن الحديث عن سرطان القلب أمر نادر للغاية بل ويكاد يكون معدوماً، لأن نسبة الإصابة به ضعيفة جداً ولا تتعدى 0.1 % أو 1 بالألف، بحسب دراسة سابقة شملت أكثر من 12000 شخص حددت سبع حالات فقط للإصابة بورم القلب الابتدائي.
وأشارت الأستاذة المساعدة في كلية هوفسترا نورث شور الطبية، الدكتورة جاكلين بارنتوس إلى أن الأورام الخبيثة في القلب نادرة للغاية، وتتجلى بما يسمى بالساركوما، وهو نوع من الأورام تنشأ في الأنسجة الرخوة من الجسم، وتحدث في أنسجة عضلات القلب، بحسب موقع ميديكال دايلي الطبي.
فقير بالخلايا الدهنية
وأضافت بأن معظم السرطانات التي تنشأ في القلب تصل إليه من أنحاء أخرى من الجسم، ولفهم ذلك لا بد من العودة إلى الأساسيات حول مرض السرطان.
في الواقع تؤثر البيئة المحيطة على الجينات البشرية، ويؤدي تفعليها إلى تكاثر الخلايا السرطانية، وكلما زادت نسبة المواد السامة، ازدادت معها نسبة المواد الدهنية المؤثرة على الجينات الوراثية.
وما يجعل القلب أقل عرضة من باقي أعضاء الجسم للإصابة بالسرطان، كونه يحتوي على نسبة منخفضة من الخلايا الدهنية، بالإضافة إلى أنه مغلف بغشاء مملوء بسائل عازل، يشكل حصناً منيعاً ضد الخلايا السرطانية.
No comments:
Post a Comment