اقوى منتج تخسيس في مصر طبيعي مية في المية

اسرع منتج تخسيس في مصر اضغط الصورة و جرب مجانا

Monday, November 10, 2014

كيف يتخلص سائقي النقل من اثر المخدرات في دمهم

في وقت الظهيرة، بداخل وحدة مرور مجمع تراخيص مرور شبرا "عبود"، "ممر ضيق" إلى جوار المسجد المترامي على الطرف الأيسر لمبنى الوحدة المُلمَّعة واجهته، يقبع الدرج الأضيق بدرجاته المهمشة كتهالك الجدران المحيطة بها، قائدًا صاعديه إلى غرفة مغلقة بسور حديدي لإنهاء "سواقين الرخصة المهنية" إجراءات التجديد وشؤونهم الإدارية.

وقتما تختلف جلستهم، بين استناد البعض إلى حوائط "الطُرقة" الأمامية للغرفة، والجالس على المقاعد الحديدية، في انتظار إنهاء إجراءاتهم، يجمعهم حديث أوحد يتلخص أوله في أن "الإعلاميين مبقاش ليهم سيرة غير السواقين" والضجر والضيق من كل مَن ينتمي إلى هذه المهنة، ما دفع "الوطن" إلى إخفاء الهوية، والثاني في قبضة الإجراءات المشددة عليهم والتحاليل التي يجرونها للتأكد من عدم تعاطي مخدرات والتعرض للحبس جرّاء ذلك، بعد الحوادث الدامية التي يروح العشرات فيها بسبب حوادث تصادم سيارات النقل الثقيل والأتوبيسات السياحية.

"إزاى تتخلص من آثار الحشيش قبل ميعاد الكشف؟!"، السؤال الأبرز والإجابات الجاهزة في حوار "سائقين النقل الثقيل"، تختلف النصائح حسب نوع "المخدر" الذي يتعاطاه السائق، فإذا كان ممن يتناولون "الحشيش" فعليه بشرب الحليب (الأصلي دون المغشوش) لمدة 12 يوما، أما الأفيون والبرشام فيكفيهم 6 أيام، وللخمرة 5 أيام من الشرب المتواصل بمقدار كوب صباحي وكوب في المساء، والبعض أضاف إلى ضرورة أن يكون "الخل" مصاحبًا للحليب، وآخر أفادهم بزملاء له نصحوه بتعاطي "برشام" منع الحمل ومفعوله في إخفاء آثار المخدر.

"الكومسيون بوظة".. التعبير الأشهر المتداول بين سائقي النقل الثقيل لوصف التحليل الذي يخضعون له للكشف عن المخدرات، فالبعض يرى أن الهدف يكمن في الـ"50 جنيه" التي يدفعها كل سائق لإجراء التحليل ويفسر الموقف بـ"شوف كام سواق درجة أولى وتانية وتالتة بيروحوا في اليوم مش أقل من ألف، يعني ممكن في اليوم يعملوا 50 ألف جنيه"، والجميع يؤكد بأن تحليل "البول" يخضع له كل "4 أو 10" في مكان واحد، دون رقابة من أمين شرطة أو طبيب، وإذا استطاع شخص أن يعطي أمين الشرطة 50 جنيها "خلاص اعتبر نفسك ناجح وتتكتب لائق"، يستطرد الآخر: "الصحة عندنا بالورقة والقلم"، غير لجوء آخرين إلى وضع "قطرة" طبية وأشياء مشابهة في التحليل لعدم وجود مشرف، فتخرج النتيجة سلبية.

"هتهرب من الكومسيون هيجيلك التحليل الفوري في الكمين"، تحدث السائقون عن الكمائن الموجودة بخاصة على الطريق الصحراوي والتي تفاجئ سائقي النقل الثقيل بعمل تحاليل "بول ودم" مفاجئة للكشف عن المخدرات، وحكى أحدهم بأنه في إحدى الكمائن أوقف أفراد الكمين 50 عربة نقل وأجروا لهم تحليل فوري وتحول 40 منهم إلى النيابة لأن النتيجة ظهرت إيجابية، تابعه آخر بأنه تعرض لنفس الموقف واضطر إلى دفع غرامة 1700 جنيه وأن زميله تعرض للموقف نفسه لكنه تحول للنيابة ودفع هناك.

الحشيش زي السجيارة مفيش منه ضرر.. تبرير السائق الستيني، المحال إلى المعاش، الذي أكد أنه طوال مدة خدمته كان يتعاطى الحشيش فهو يعتبره مثل السجائر التي يشربها، لا يؤثر على عمله، وإذا شعر بالنعاس وأن أعصابه تهدأ "يركن" العربية برهة حتى يأخذ غفوته ويعود لاستكمال طريقه، وفي حالة أن يكون السائق على عجالة يغسل وجهه بالماء ثم "يلف حول العربية مرتين تلاتة هيفوق ولا كأن حصل حاجة"، إنما البرشام والأفيون "ربنا يبعدهم عننا، عمري ما خدهم لو هموت".

ألقوا اللوم على الدولة التي تجبر السائق على العمل لمدة 20 ساعة متواصلة، دون الدول الأجنبية التي يعمل السائق بها لمدة 8 ساعات فقط، فبذلك يُجبر السائق على تناول المخدرات حتى يستطيع المواصلة، يقاطعه آخر بأنه يعمل في النقل الثقيل منذ 23 عاما وعُرض عليه كثيرا تناول المخدرات حتى خاص التجربة لكنه لم يعاودها، ملخصًا فكرته في البحث عن "الحكمة والعقل" في تناول هذه الأشياء.

"العمر غفوة" النتيجة التي آل إليها الجميع التي قد تودي بحياة السائق، لأنه بمجرد أن ترتفع يده عن عجلة القيادة نتيجة إجهاد وتفاعل المخدر بتهدئة أعصابه فيكون مصيره مجهولًا، الذي غالبًا ما يكون الموت حليفه في هذه اللحظة لاصطدامه بأي شيء على الطريق.

"أين سيارات الملاكي من الكشف؟".. تساءل الجميع عن إبعاد أصحاب السيارات الملاكي من هذا الإجراء، مبرهنين على ضرورة إخضاعهم له بأن الشباب بنوعيهما الذين يستقلونها "يلفون السجائر" ويضعون الخمر إلى جانبهم وهم يقودون، ولا يهمهم شيء أثناء القيادة، منهين حديثهم بأنه نتيجة لتصرف قلة يأخذون الجميع "عاطل في باطل".

No comments:

تابعنا على الفيس بوك