أفادت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، أنه "على ما يبدو أن مساعد قائد الطائرة الألمانية، التي تحطمت، الثلاثاء الماضي، استغل أحد بروتوكولات السلامة الرئيسية والتي حولت قمرات القيادة إلى حصون عقب هجمات سبتمبر 2001، وقام بحجز قائد الطائرة خارج قمرة القيادة.
وذكرت الصحيفة، على موقعها الإلكتروني، اليوم الجمعة، أن حادث سقوط الطائرة الألمانية الذى راح ضحيته 150 شخصا يثير بالفعل تساؤلات حول الثغرات المحتملة في كيفية نظر شركات الطيران في الصحة العقلية للطيارين العاملين بها، لافتة إلى أن "الحادث، الذي أسفر عن مقتل 150 شخصا كانوا على متن طائرة (جيرمان وينجز)، يبرز الفارق الرئيسي بين الإجراءات التم يتم اتخاذها لدى إقلاع الطائرات في أوروبا عن تلك التي يتم اتخاذها في الولايات المتحدة".
ويشير حادث «جيرمان وينجز» إلى أوجه القصور المحتملة في كيفية فحص المشاكل العقلية للطيارين، وهو مصدر القلق المتكرر لهذه الصناعة التي تتطلب التركيز والانضباط في مهنة فنية على نحو متزايد، يتعرض العاملون بها لمواقف عصيبة.
ونسبت إلى الرئيس التنفيذي لشركة «لوفتهانزا» المالكة لـ«جيرمان وينجز»، كارستن سبور، القول في مؤتمر صحفي: "لا نمتلك دلالة على ما دفع مساعد الطيار لارتكاب هذا العمل الرهيب. ولا يمكن تجنب مثل هذه التصرفات الفردية على نحو تام أبدا ولن يتمكن أفضل نظام في العالم من وقفها".
وأوضح الرئيس التنفيذي للشركة، أن "مساعد الطيار، ويدعى أندرياس لوبيتز (28 عاما) الألماني الجنسية، كان على ما يبدو أن يستمتع بوظيفته، حيث اجتاز جميع اختبارات الشهادة والفحوص الطبية، وكان على قدر المستوى الذي تتطلبه المهنة بنسبة 100% دون أي حدود"، حسبما أوردت الصحيفة.
No comments:
Post a Comment