فجأة ودون سابق إنذار فوجئ العاملين بمهرجان القاهرة الدولي لسينما وفنون الطفل بهجوم غريب من بعض وسائل الإعلام وأولياء أمور عدد من طلاب المدارس الذين يحضرون فعاليات المهرجان المقامة حالياً بساحة مركز الهناجر بدار الأوبرا لما أسموه ''فيلماً إباحياً'' عرض ضمن أنشطة المهرجان.
وبدأت الواقعة كما رواها أحد المنظمين لمصراوي، بقيام المهرجان بعرض فيلم ماليزي يحمل اسم ''محسن''، وبعد ربع ساعة من عرض الفيلم اعترض أحد المدرسين على مشهد تظهر فيه فتاة وهي ترتدي ''جيب'' قصير وتعطي قبلة لشاب، فقام المدرس بالتهليل داخل القاعة طالباً خروج الطلبة من الفيلم لأنه ''إباحي''، وحاول فريق التنيظم أن الفيلم لا يوجد به أي إباحية ولكنه صمم على رأيه، مهدداً بتصعيد الأمر وإبلاغ أولياء الأمور.
ومن ناحيتها أكد أمين عام المهرجان سهير عبدالقادر أن ما حدث لا يعدو أن يكون ''زوبعة فنجان'' حيث قام أولياء الأمور الذين قدموا شكوى لإدارة المهرجان بتقديم بوكيه ورد واعتذار بعدما شاهدوا الفيلم بأنفسهم ولم يجدوا به أي ''إباحية'' كما قيل.
وأضافت: للأسف الأطفال بعدما خرجوا من الفيلم تخيلوا أشياء غير موجودة في الفيلم من الأساس، وحكوا لأولياء أمورهم وكان حقهم أن يقدموا شكوى، ولكن بعد أن شاهدوا الفيلم اعتذروا وانتهى الموضوع.
وطالبت عبدالقادر وسائل الإعلام بتحري الدقة في نشر مثل هذه الأخبار التي تسيء لسمعة مصر كلها وليس المهرجان فقط، مشيرة أنها لم ولن تسمح بعرض أي عمل يتعارض مع العادات والتقاليد المصرية أو يشوه الأجيال القادمة أو يعطيهم معلومات خاطئة تضرهم مستقبلاً.
وكانت دار الأوبرا المصرية قد شهدت يوم الجمعة الماضية انطلاق فعاليات الدورة 22 من مهرجان القاهرة الدولي لسينما وفنون الطفل، تحت عنوان ''بحلم ببكرة''، وذلك بمشاركة 36 دولة عربية وأجنبية، قدموا 165 عملا فنيا، ما بين أفلام روائية وقصيرة ووثائقية ورسوم متحركة وبرامج تلفزيونية.
ومن المقرر أن تختتم فعاليات المهرجان يوم غد الجمعة 27 من مارس، حيث سيقام حفل الختام وتوزيع الجوائز بساحة مركز الهناجر بالأوبرا.
No comments:
Post a Comment