-إسرائيل ليست فقط مجرد دولة تقع فى منطقة الشرق الأوسط على جزء من أرض فلسطين، ولكنها بالأساس قاعدة لخدمة الامبريالية والاستعمار،، تقوم بدور المخفر الأمامى له، وهناك وحدة مصالح بين الاستعمار والصهيونية وإسرائيل.
-لإسرائيل وجه آخر يتمثل فى كونها رأس جسر للاستعمار فى أفريقيا والوطن العربى، تسعى إلى السيطرة على اقتصاديات دولها لربطها بالاحتكارات العالمية. إن إسرائيل مشروع اقتصادى استعمارى يقوم على إقامة كيان اقتصادى متقدم وسط بحر من التخلف، ويرتبط بهذا المحيط المتخلف بعلاقات مماثلة لعلاقات البلدان الرأسمالية المتقدمة بالبلدان النامية.
-لإسرائيل وجه ثالث يتمثل فى أطماعها التوسعية التى تهدف إلى إقامة دولة إقليمية كبرى من النيل إلى الفرات تشمل مساحة من الأرض تحتوى على ثروات طبيعية وأراضى زراعية ومياه رى تمكنها من استيعاب ملايين اليهود، وهى بهذا تهدد الاستقلال الوطنى ووحدة أراضى كثير من الدول العربية.
-نشأت مشكلة فلسطين اساساً نتيجة مخطط استعمارى، وتتحمل الولايات المتحدة الأمريكية مسئولية خاصة فى تنفيذ هذا المخطط، فقد أنشأت أمريكا إسرائيل وحمت إسرائيل. وأمريكا هى العدو الأساسى للأمة العربية، ولولا المساعدات الأمريكية لما استطاعت إسرائيل أن تواصل عدوانها واحتلالها للأراضى العربية. فهى تمدها بمساعدات اقتصادية ومعونات وتقدم لها كميات وأنواعا من الأسلحة تضمن لها التفوق العسكرى على جميع الدول العربية، وتساندها سياسياً فى الأمم المتحدة وخارج الأمم المتحدة. وهى تتخذ منذ بداية أزمة الشرق الأوسط نفس موقف إسرائيل على طول الخط وبدون تحفظات.
-تلتقى الرجعية العربية مع إسرائيل فى إطار مخطط واحد وتتعاون معها بطريقة غير مباشرة، طالما أن كليهما ينشط فى إطار استراتيجية واحدة يرسمها الاستعمار العالمى بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية.
Sent from my BlackBerry® wireless handheld
No comments:
Post a Comment