أعدت صحيفة "جارديان" البريطانية تقريرًا مطولاً عن رئيس نادي الزمالك، أشارت فيه إلى أنه مادة دسمة للإعلام، رغم قرار الحظر المفروض عليه بعدم نشر صورته واسمه في الصحف المصرية، بعد إهانته لأحد الصحفيين عبر شاشة أحد القنوات الفضائية.
ووصف التقرير رئيس الزمالك بأنه غريب الأطوار، ولكنه في كل الأحوال مهووس بالشهرة، وتسليط الأضواء عليه من خلال ظهوره الدائم في برامج "التوك شو"، وتعديه بالسب على كل من يخالفه الرأي سواء في مجال كرة القدم أو عالم السياسة.
وأضاف أن رئيس القلعة البيضاء دخل في صراعات عديدة، أطاح باثنين مدربين حسام حسن وأحمد حسام ميدو، قبل أن يهرب المدرب البرتغالي جيمي باتشيكو بسبب تدخلاته في عمله الفني، بخلاف حربه الشديدة ضد رابطة "الوايت نايتس"، وإصراره على أنها فئة محظورة مثل جماعة الإخوان المسلمون، وزعمه أنه يحارب الدولة في حربها ضد الإرهاب بسبب هذه الفئة التي تنشر الفوضى باستخدام الألعاب النارية، وذلك بعد الاعتداء الشهير عليه بإلقاء مياه حارقة عليه.
وذكر التقرير أن هوس الشهرة مرتبط بهذه الشخصية، فبعد انتخابه رئيسًا للنادي في مارس الماضي، قرر الدخول في سباق الترشح لرئاسة الجمهورية، قبل الانسحاب بداعي أن تراجعه نابع من رؤية له في المنام.
وأشار إلى أن الشخصية المثيرة للجدل امتدت صراعاته خارج حدود النادي، حيث وصف ثورة 25 يناير بأنها مؤامرة، وأسوأ يوم في تاريخ مصر، باعتباره أحد رموز العهد السابق للرئيس محمد حسني مبارك، ورغم ذلك فإنه تمت الإطاحة به من رئاسة النادي عام 2005 بسبب رفعه الحذاء في وجه نائب رئيس الجمهورية.
ومن أحد الطرائف التي ذكرها التقرير أن رئيس نادي الزمالك يكون أكثر هدوءً عندما تبتعد عن أضواء الإعلام، ملمحًا إلى أن الأمر يعود إلى أنه ينتمي لبرج "الجوزاء" الذي يتميز مواليده بأنه يحملون 15 شخصية منفصلة في نفس الوقت.
"جارديان" ذكرت أيضًا الحروب الشرسة التي خاضها رئيس الزمالك، وأدت إلى حبسه عام 1983 في قضيته الشهيرة ضد عرض أحد الأفلام التي زعم أنها تهين فئة "المحامين" التي ينتمي إليها، وأضافت أنه كان عضوًا سابقًا بالنادي الأهلي المنافس التقليدي لنادي الزمالك.
واختتمت الصحيفة البريطانية التقرير المطول بالإشارة إلى أن أنصار رئيس الزمالك خارج حدود المستطيل الأخضر، وأبرزهم أعضاء النادي الذين يتطلعون لخدمات ومرافق أفضل، ووجود دورات مياه مثل أكبر الفنادق في أوروبا، كما نقلت تصريحًا لنجم الزمالك السابق جمال عبد الحميد الذي تحدث في نفس الإطار بأن "الممنوع من الذكر" بمثابة الفارس الذي جاء لانتشال النادي من الظلمات، في إطار الإشادة بالطفرة الإنشائية داخل فرع النادي بميت عقبة.
No comments:
Post a Comment