كشفت مصادر مطلعة أن أجهزة الأمن المصرية ألقت القبض على شبكة تجسس جديدة تعمل لحساب تركيا والتنظيم الدولى للإخوان، تضم 11 من «خلايا الإخوان النائمة»، الذين يعملون فى بعض المؤسسات الحيوية فى مصر، وذلك خلال عقدهم اجتماعاً بإحدى الشقق السكنية فى منطقة بولاق، الأسبوع الماضى، حيث كانوا يجهزون لكتابة التقرير الأسبوعى بهدف إرسال نسختين منه إلى المخابرات التركية، والتنظيم الدولى.
وقالت المصادر لـ« جريدة الوطن » إن أعضاء شبكة التجسس المقبوض عليهم تلقوا تدريبات على يد المخابرات التركية، التى درّبت 2 منهم على أعمال التجسس منذ حوالى شهرين، بعد أن سافرا إلى تركيا بحجة التجارة ليعودا إلى مصر ويتوليا تدريب باقى أعضاء الشبكة، بالتنسيق مع التنظيم الدولى، وبدأوا العمل فعلياً منذ حوالى شهر.
وأضافت أن «الشبكة الإخوانية حرصت خلال الفترة الماضية على جمع معلومات خاصة بالوضع الاقتصادى والأمنى للبلاد، وإعداد تقارير عن المزاج العام للمصريين واتجاهات الرأى العام، والتقطت صوراً لعدد من المنشآت الحيوية والمداخل والمخارج والمبانى المحيطة ببعض الميادين الكبرى مثل التحرير ورابعة العدوية»، وأوضحت أنهم اعتادوا إرسال تقاريرهم أسبوعياً من خلال اتصالات ورسائل عبر هواتف مرتبطة بالأقمار الصناعية. وأشارت المصادر إلى أن الجواسيس الإخوان الـ11 اعترفوا بسعيهم لضم وتجنيد أعضاء آخرين من داخل الجماعة أو خارجها بعد إغرائهم بالأموال، وأن المعلومة الواحدة يتراوح سعرها بين 300 و1500 دولار حسب أهميتها، وقد تزيد على ذلك فى حالة توثيقها بالمستندات.
فى سياق موازٍ، قررت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة أمس بأكاديمية الشرطة بالقاهرة الجديدة، إحالة أوراق 4 متهمين، بتهمة الانتماء لتنظيم القاعدة الإرهابى، والتخابر لصالحه وإمداده بمعلومات بشأن تمركز وتعداد الأفراد للقوات المسلحة، إلى مفتى الديار المصرية لإبداء الرأى الشرعى فى الحكم بإعدامهم شنقاً، وحددت المحكمة جلسة 8 فبراير للنطق بالحكم، وأمرت بضبط وإحضار المتهمين الهاربين.
No comments:
Post a Comment