وقال بيان صادر عن أمانة الشؤون الدينية في "المؤتمر": لقدم صدمنا بخبر التفجير الإرهابي الذي ضرب بيتاً من بيوت الله تعالى، وأدى إلى إستشهاد رئيس "إتحاد علماء بلاد الشام" العلامة الجليل الشيخ محمد سعيد البوطي وعدد كبير من المصلين والمؤمنين، في مشهد أدمى القلوب وزاد من مشاعر الغضب ضد من قام بهذا العمل الإرهابي الإجرامي، وقدّم دليلاًَ جديداً على دموية نهج التطرف وتناقضه مع الإسلام.
إن إستشهاد العلامة البوطي شكل خسارة كبيرة للإسلام ولكل العرب والمسلمين بل خسارة للإنسانية جمعاء، نظراً للمزايا الهامة التي كان يتمتع بها الشهيد الكبير الذي درس في رحاب الأزهر الشريف وتخرّج منه في أوساط الخمسينيات عالماً منفتحاً ووسطياً ومعتدلاً، ساهم بإثراء الفكر الإسلامي بمؤلفاته المهمة، وخرّج أعداداً كبيرة من العلماء والطلاب الذين ساروا على نهجه، بمثل ما كان علماً من أعلام مؤتمرات الفقه الإسلامي ومجامع البحوث على إمتداد الأمة العربية والعالم الإسلامي.
إن هذه الجريمة السوداء في سجل أهل التطرف ومن يدعمهم، إستباحت تعاليم الإسلام وحرمة المساجد التي هي بيوت الله سبحانه، وتصادمت مع الحديث النبوي الشريف:"كل المسلم على المسلم حرام: دمه وماله وعرضه"، وهتكت حياة المؤمنين وكرامتهم، فقتل النفس من المحرمات الدينية لاي إنسان، فكيف بالأحرى لعالم جليل من أمثال الشهيد البوطي وعشرات المؤمنين الذين كانوا يصلون في المسجد ويتحلقون حوله للإستزاده من فكره التوحيدي الإيماني النيّر؟
رحم الله الشهيد الكبير العلامة محمد سعيد البوطي، وكل التعازي لعائلته الكريمة وللشعب السوري الشقيق ولكل مسلم حر في العالم، وعزاؤنا أن فكر الشهيد سيبقى نبراساً لكل مؤمن، وأن دماءه ستبقى وصمة عار على رقاب وصدور من قام بهذه الجريمة النكراء ومن حرّض عليها ووقف خلفها.. ونسأل الله أن يحمي سوريا ووحدتها وأهلها من كل الشرور.
ناصري
---------------------------- بيروت في 22/3/2013
http://www.facebook.com/photo.php?fbid=440458779374464&set=a.272504509503226.66704.272192382867772&type=1&relevant_count=1
Sent from my BlackBerry® from Vodafone
No comments:
Post a Comment