قال حمدي عبد العزيز المتحدث باسم وزارة البترول إن الغاز المستخرج من
الكشف الذي تم الإعلان عنه أمس الأحد سيتم تقسيمه بنسبة 40 بالمئة لشركة
إيني الإيطالية لاسترداد التكاليف، بينما سيتم تقسيم نسبة الستين بالمئة
الباقية بين إيني بنسبة 35 بالمئة و65 بالمئة للشركة القابضة للغازات
الطبيعية ''إيجاس''.
وتابع في تصريح لوكالة رويترز للأنباء أنه مع انتهاء عملية استرداد إيني
لتكاليف الاستثمار ستؤول نسبة الأربعين بالمئة لإيجاس.
ومن جانبه، قال خالد عبد البديع رئيس الشركة القابضة للغازات الطبيعية
''إيجاس'' إن إجمالي الاستثمارات التي ستضخها إيني الإيطالية في كشف
الغاز الجديد في مصر سيصل إلى سبعة مليارات دولار مع اكتمال عملية
التنمية بالكامل للحقل العملاق.
وقال عبد البديع لرويترز إن الاستثمارات المبدئية في تطوير الكشف الغازي
الضخم في المياه المصرية تبلغ نحو 3.5 مليار دولار ''ومع اكتمال عملية
التنمية بالكامل للحقل ستزيد الاستثمارات إلى سبعة مليارات دولار.''
وقال عبد البديع إنه سيتم حفر 20 بئر إنتاج في الحقل، ولم يحدد موعد بدء
الحفر لكنه قال إن عملية حفر الآبار ستستغرق ثلاث سنوات.
وأضاف أنه جرى الاتفاق مع إيني على بدء عملية الإنتاج على مراحل.
وكانت إيني الإيطالية أعلنت يوم الأحد أنها حققت ما قد يصبح واحدًا من
أكبر اكتشافات الغاز الطبيعي في العالم وذلك في المياه الإقليمية المصرية
في البحر المتوسط متوقعة أنه سيساعد في تلبية احتياجات مصر من الغاز
لعقود مقبلة.
وقالت الشركة في بيان صحفي إن الكشف الجديد يتضمن احتياطيات أصلية تقدر
بنحو 30 تريليون قدم مكعبة من الغاز الطبيعي (تعادل حوالي 5.5 مليار
برميل من المكافيء النفطي) ويغطي مساحة تصل إلى 100 كيلومتر مربع.